محتوى المادة الدراسية وطريقة التدريس

ثالثاً / محتوى المادة الدراسية: في المنهج القديم تكون المادة الدراسية محور اهتمام القائمين على اعداده،ثابتة ومقدسة والتي بطبيعتها لا تسمح بالإضافة أو التعديل، وتبنى على اساس التسلسل الزمني أو المنطقي، وتوزع المعارف على اساس المواد الدراسية المنفصلة والتي يكون فيها الكتاب المدرسي هو مصدرها الوحيد للمعلومة. بينما في المنهج الحديث تكون جزء من عناصره تساعد على احداث النمو الشامل للمتعلمين وهي مرنة تسمح بالتحكم بها والاضافة والتعديل فيها تبعا للظروف التي تنفذ بها وتنظم بحسب سيكولوجية المتعلمين والمواد الدراسية فيه مترابطة مع بعضها البعض بحسب المراحل الدراسية. رابعاً / طريقة التدريس: في المنهج القديم تكون طريقة التدريس واحدة لجميع الموا د وتسير على خطى محددة ولا تراعي نشاط المتعلم وانما تركز على التلقين والحفظ الالي للمادة، ولا تهتم بالوسائل التعليمية لا بل تهملها. بينما في المنهج الحديث تتعدد طرائق التدريس وتتنوع انماطها وتهتم بنشاط المتعلمين وتدفعهم نحو النشاط والمشاركة وتسمح باستخدام اكثر من وسيلة تعليمية تبعاً للموضوع الدراسي وللإمكانيات المتاحة. خامساً / المعلم: يكون المعلم وفق المنهج القديم هو القائد المتسلط على مجريات الدرس والذي يعد نفسه ناجحاً بقدر نجاح طلبته في الامتحان وينصب اهتمامه بتشجيع المتعلمين على حفظ المادة فقط ويكون دوره قاصراً على التعليم. بينما في المنهج الحديث يعمل على اشاعة روح التعاون والاحترام فيما بين الطلبة ويركز على تحقيق النمو الشامل للمتعلمين ويسمح لهم بالنقاش والحوار البناء ويأخذ دور المرشد والموجه في ضوء مراعاته للفروق الفردية بين المتعلمين. سادساً / المتعلم: في المنهج القديم يكون المتعلم سلبي ومستمع فقط ويحكم على مستواه في ضوء الدرجة التي يحصل عليها في الامتحان، بينما في المنهج الحديث يكون دوره ايجابي وهو محور العملية التعليمية ويحكم على مستواه في ضوء التعديلات التي تظهر على سلوكه وتحقيقه للأهداف المحددة مسبقاً. سابعا ً/ البيئة المدرسية: في المنهج القديم تكون المدرسة بعيدة عن الواقع اليومي للمجتمع الذي تقع ضمنه وليس لها علاقة بالأنشطة الصفية أو اللاصفية ولا تساعد على النمو الصحي أو العلاقات الانسانية بين المتعلمين. بينما المنهج الحديث يجعل من المدرسة جزء فاعل من المجتمع الذي تنتمي اليه تؤثر وتتأثر بواقعه وتشجع الانشطة المتنوعة والعلاقات الانسانية بين المتعلمين الحياة وتشجه التعاون والعلاقات الانسانية وتعمل من اجل النمو الصحي المتكامل للمتعلمين.سرحان (1405، 12-14) المداخل العامة للتدريس كما يذكرها الشافعي واخران (302،1417): مجموعة الأسس والمبـادئ والمنطلقات التي تستند إليها أي طريقة، أو أسلوب مـن طـرق وأسـاليب التدريس، سواء أكانت هذه الأسس أكاديمية متخصصة، أم تربوية مهنية، أم اجتماعية، أم نفسية. تعريف مداخل التدريس: يعرفها قنديل: " تلك الاطر الفكرية التي يستند إليها مفهوم التدريس عند معلم أو مجموعة من المعلمين". ( قنديل ، 200 :170 ) يعرفها الخليفة: الاسس والمبادئ والمنطلقات التي تستند اليها طريقة أو أسلوب معين من أساليب التدريس ، سواء كانت هذه الاسس أكاديمية أو مهنية أو تربوية أو اجتماعية أو نفسية " ويذكر الخليفة تعريفا اخر: الاطار الفكري العام الذي تكمن خلفة أية طريقة من طرق التدريس .( الخليفة : 2014 :16 ) . انواع مداخل التدريس: نظرا لان كل طريقة من طرق التدريس تنطلق من اسس ومبادئ ونظرية معينة فهذا يعني تعدد مداخل التدريس فنجد في الادبيات من يصنف مداخل التدريس إلى مداخل التدريس الكبرى وهي: المداخل المعرفية: تهتم بالمحتوى، وتنظيمه ولها شكلين. •مدخل المادة الدراسية: يهتم بالمحتوى ويركز على الكتاب المدرسي، المتعلم يقوم بدراسة الكتاب وحفظ محتواه، الاهتمام مقصورا على المحتوى لا المتعلم، قد ينظم المحتوى بشكل مواد منفصلة أو مترابطة أو مندمجة. • مدخل بنية العلم: ينتقل باهتمامه من المعارف المتناثرة إلى دراسة بنى العلوم ( البناء المنطقي )، ويركز على تطوير الادوات والطرق الاساسية التي تستخدم في العلم ، من ابرز ممثلية برونر وهيلدا تابا . يرى برونر أن تنظم المادة المراد تعليمها ويتعرض الطلبة الى الافكار الجوهرية فيها اثناء الصفوف الدراسية المتنوعة، وفي كل مرة تعرض عليهم هذه الافكار بشكل أرقى أي أنهم يتعلمون وفقا للمنهج الحلزوني. المداخل الفردية: مداخل تهتم بالفرد وبخبراته الانفعالية وحاجاته واتجاهاته الفكرية، ومن اشكاله. • المدخل الذاتي: موضوع الاهتمام فيه هو الانسان خصاله المعرفية، والوجدانية واتجاهاته وسمات شخصيته، لان لمفهوم الانسان عن نفسه ومستوى طموحه أهمية في تكامل شخصيته ومواصلة تعليمه. • مدخل الاحتياجات الفردية: يرى انصاره ان برنامج المواد يجب أن ينبع من اهتمامات الطلبة واحتياجاتهم اليومية المباشرة، ويتطلب البرنامج قدرا من التخطيط المشترك بين الطالب والمعلم. فإذا كان المدخل الذاتي يهتم بما لدى الفرد فإن مدخل الاحتياجات يركز على توفير الاجواء المناسبة لنمو الذات، لذا يمكن النظر على انهما متكاملين وغير متعارضين ويمكن أن يسميا معا بالمدخل الفردي. المداخل الاجتماعية: له اشكال متعددة مثل • المدرسة بيئة اجتماعية: يركز هذ النوع على إعطاء المعلومات وتشغيلها في المدرسة او في الصف، في جو اجتماعي يشبه الى حد كبير الجو الاجتماعي الموجود خارج المدرسة، من انصاره جون ديوي، نشأ عن هذا المدخل التعليم بطريقة المشكلات والمشروعات. • المدرسة مؤسسة اجتماعية: انشأ المجتمع المدرسة لغايات محددة لابد من قياسها بما هو مأمول منها، يرى البعض أن في استطاعة المدرسة منفرده احداث تغير جذري في سلوك المتعلمين ومن ثم احداث تغير في بناء المجتمع نفسه. مداخل الضبط: هي مداخل تتحكم في العمليات التعليمية تحكما عاليا، تهتم بتهيئة المحيط والتخطيط له، من اشكالها مدخل النشاط ومدخل النظم.( مرعي والحيلة ، 2015 : 30 ـ32 ) بينما يرى قنديل والخليفة انه يمكن حصر مداخل التدريس في: المدخل المنطقي: يهتم بتنظيم المعارف تنظيم منطقي. المدخل التاريخي: تقديم المعرفة من خلال دراسة تطور الفكر الانساني وأساليب البحث في مجال معين وما ينتج عنه من معارف ومنجزات واسهامات العلماء والباحثين. المدخل الديني: تقديم المعارف من خلال دراسة نصوص شرعية سواء في القرآن أو السنة النبوية. المدخل الكشفي:يعتمد على تقديم الطلاب إلى المعرفة وليس تقديم المعرفة الى الطلاب، يعني تزويدهم بالطرق والاساليب التي تمكنهم من البحث والاكتشاف، بمعنى تقديم المعرفة في صورة منظمة واستبدالها بمشكلات تتطلب البحث والكشف عن حلول لها. ( قنديل ، 2000 : 171 ) ( الخليفة ، 2014 :16 ) نماذج التدريس:رسم تخطيطي يضعه خبراء التدريس ليسير المعلم على نهجه في العملية التعليمية التعلمية وفق نظرية تعلم معينة.الشافعي واخران (303،1417) استراتيجيات التدريس:اعم واشمل من الطريقة والاسلوب، وهي فن وتنسيق الفعاليات التعليمية لتحقيق اهداف محددة في ظروف معينة تتضمن توظيف عدة طرق واساليب وامكانيات. مثلا: استراتيجية التعليم التوليدي، التعلم التعاوني.الشافعي واخران (303،1417) طرائق التدريس:خطوات منظمة متتابعة مرنة يتبعها المعلم ليساعد تلاميذه على تحقيق الاهداف السلوكية،ونقل معلومات وحقائق ومفاهيم من خلال تدريس درس معين. والطريقة اشمل من الاسلوب حيث لاتوجد طريق تدريس مثالية تماما. مثلا: طريقة المحاضرة،المناقشة،حل المشكلات،خرائط المفاهيم.الشافعي واخران (303،1417) أساليب التدريس:انماط وفنيات خاصة يتبعها المعلم لنقل خبراته للمتعلم لتنفيذ طريقة التدريس بصورة تميزه عن غيره من المعلمين الذين يستخدمون نفس الطريقة لتشمل التعبيرات اللغوية،تعبيرات الوجه، الانفعالات، نغمة الصوت، الايحاءات. مثلا: اسلوب التعليم باستخدام التلفزيون، الفيديو،جهاز العرض.الشافعي واخران (303،1417) ضبط جودة المنهج مفهوم ضبط الجودة ترتبط نشأة مفهوم ادارة الجودة الشاملة بكل من وليم دمنق (deming) الذي يعتبرمؤسس ادارة الجودة، وجوزيف جوران (juran) وفليب جروسي (crosby) وعرفتحركة الجودة كمفهوم شامل بإدارة الجودة الشاملة وهي جودة الأداء المرتبطة بدافعيةالعاملين لتحسين جودة المنتج. وتركز هذه الأدارة على أهمية تربية الأفراد وتنمية مهاراتهموممارسة عملية التحسين الدائم والعمل الجماعي. وقد عرفها كل من كولن وستيفن (1995) stephen بأنها نظام متكامل للتطوير الذييبنى على عمليات اتخاذ قرارات أساسها البيانات والمعلومات وتعني بكل ما تنتجه المؤسسةضمن مواصفات مرسومة ومعينة وخدمات مقننة ضمن حركة تحسين الأداء (colin and (stephen 1995 أما الجودة الشاملة (Total Quality) فتعني نظرية عمل تعتبر المبادئ محورهاالأساسي وهي خلاصة الأحسن في العالم وتعتمد على الجانب الإنساني أكثر من الجانبالفني أو التقني (عبد الرحيم، 2010). آن مفهوم فاعلية الجودة بالمفهوم التربوي مفهوم تکاملي يشمل جميع مكونات النظامالتربوي ويشكل اطار تربوي متكامل تحكمة فلسفة ومنظومة قيمة تنتج في النهاية مخرجاالأنسان المؤمن الواعي والمسؤول والمفكر . ويمكن أن نأخذ بالتعريف العام للجودة بأنها أسلوب أو نظام إداري يهدف إلىزيادة فاعلية الأداء والإنتاج من خلال تطوير وتحسين العمليات والنظام القائم والمكون

Comments