تشمل خصائص النمو في العملية التعليمية ما يلي :
• تحديد بنية معايير مناهج التعليم ومجالات التعلم ومستوياته.
• تقديم المبادئ التوجيهية لمعايير مناهج التعليم.
• ضمان الاتساق بين مكونات الأطر التخصصية ومعايير مناهج التعليم .
• تحديد الأدوار والمهام للجهات ذات العلاقة المباشرة ومتطلبات التطبيق.
أسس بناء معايير مناهج التعليم العام:
تمثل الأسس المرتكزات الرئيسة لبناء معايير مناهج التعليم في المملكة العربية السعودية وتطبيقها وتقويمها، وتنبثق منها منظومة التربية في جوانبها النفسية والمعرفية والاجتماعية والاقتصادية، وذلك في ضوء النظام الأساسي للحكم في المملكة، وبما يحقق توجهات الدولة. وهذه الأسس هي:
الدين الإسلامي :
يمثل الإسلام دين الدولة بما قام عليه من عقيدة وتشريع وثقافة وأخلاق، وبما أوجبه ورب فيه من فروض وعبادات و معاملات، ويمثل كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دستورها، ويؤكد نظام الحكم فيها على تربية الأفراد على أساس العقيدة الإسلامية وما تقتضيه من الولاء والطاعة لله ولرسوله ولأولي الأمر، واحترام النظام، وتنفيذه، وحب الوطن" وانطلاقا من هذا الارتباط الوثيق بين الإسلام والمملكة العربية السعودية، فإن الدين الإسلامي يعد أول الأسس في بناء معايير مناهج التعليم ، ويبرز في هذا الأساس جوانب أركان الإسلام والإيمان والإحسان، وما يتضمنه من مقاصد وغايات، واعتدال يمثل وسطية الإسلام وسماحته. كما تبرز أهمية تزكية النفس وتقوى الله، والتحلي بالقيم والأخلاق الإسلامية، ومبادئ اليسر والتيسير، والرفق بالخلق، والرحمة والتراحم والخير والحق والجمال، وتبرز - أيضا جوانب تتعلق بتعزيز الإسلام لقيم المواطنة، وعمارة الأرض، وإعلاء شأن العقل.
اللغة العربية:
هي اللغة التي اختارها الله واصطفاها لكتابه الكريم، فمنحها الله قوة ومتانة، وهي أساس لبناء معايير مناهج التعليم إلا ما كان تعليقا للغة أخرى، ويركز في هذا الأساس على كونها إحدى مكونات هوية المملكة العربية السعودية التي تحافظ عليها وتعتز بها، وهي أداة للتواصل واكتساب مهارات التعلم والتفكير في مجالات التعلم والحياة.
الولاء للوطن وقيادته:
الولاء للوطن وقيادته يمثل أساسا لبناء معايير مناهج التعليم؛ بما يسهم في ترسيخ المواطنة الصالحة، وتعزيز الحب والولاء لهما، وكذلك تعزيز الوحدة الوطنية. ويرتبط بهذا الأساس المعاني والدلالات الخاصة بمفهوم البيعة لقيادة الوطن وما يترتب عليها من واجبات دينية ووطنية تستوجب الالتفاف حول القيادة، وتقدير مهامها في خدمة الدين والوطن والمواطنين والمقدسات. ويبرز في هذا الأساس جوانب تتصل بدلالات العمق العربي والإسلامي للمملكة وريادتها الإسلامية والإقليمية، ومكانتها الدولية سياسيا واقتصاديا، وما يترتب على ذلك من اعتزاز وانتماء وعطاء وإنتاجية، وما يتبعه من إسهام في بناء المجتمع والمحافظة على مقدرات الوطن ومكتسباته وتنميته والدفاع عنه وعن مصالحه، وكذلك إدراك الحقوق والواجبات. كما تبرز فيه جوانب اللحمة المجتمعية، ونبذ التعصب والتمييز، وتعزيز قيم التكافل المجتمعي، والإسهامات التطوعية.
جغرافية المملكة وتاريخها:
يمثل الموقع الجغرافي وعناصر التاريخ والآثار أبعادا مهمة في بناء الإنسان وفي تعزيز انتمائه لوطنه وجذوره. فجغرافية المملكة العربية السعودية وتاريخها تعد أساسا لبناء معايير مناهج التعليم، ويركز في هذا الأساس على جغرافية المملكة وموقعها الإستراتيجي وتاريخها، وحضارتها وما تزخر به من معارف وآثار وتقاليد وقيم، وما يتصف به المجتمع السعودي من سمات في حياته الاجتماعية والثقافية وأدبه وأشعاره وقصصه وأمثاله وفنونه.
رؤية المملكة ۲۰۳۰:
تعد رؤية ۲۰۳۰ منطلقا لمستقبل المملكة العربية السعودية، وهذه الرؤية بمكامن قوتها ومستهدفاتها تمثل أساسا استراتيجيا مهما في بناء معايير مناهج التعليم الإعداد القوى البشرية وتهيئتها، واكتسابها القيم والمهارات والكفايات في بناء المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح، ويبرز في هذا الأساس جوانب تعزيز الشخصية السعودية وما يرتبط بها من قيم ومهارات، وما يترتب عليها من تنمية القدرات الاجتماعية والمعرفية والوظيفية للمواطنالسعودي.
خصائص النمو:
بناء شخصية المتعلم المتكاملة، وتنمية قدراته وتطوير مهاراته وكفاياته أساس لبناء معايير مناهج التعليم بما ينسجم مع خصائص النمو وأنماط التعلم؛ التحقيق ذاته وتعزيز ثقته بنفسه ومساعدته في تحقيق آماله، وبلوغ تطلعاته ونجاحه في حياته وخدمته لدينه ووطنه ووقايته من المهددات الفكرية، ويبرز في هذا الأساس خصائص النمو ومتطلباته في المراحل العمرية المتتابعة، وحاجاته وميوله واتجاهاته، ومشكلات النمو وكيفية التعامل معها.
الاتجاهات والممارسات التربوية:
تعد التوجهات المعرفية والنظريات التربوية وأفضل الممارسات العالمية في تطبيق المناهج أساسا لبناء معايير مناهج التعليم، بما في ذلك أحدث ما توصلت إليه الأبحاث في مجال علم النفس وعلم الأعصاب وكيفية حدوث التعلم في الدماغ. وتبرز في هذا الأساس مبادئ نظريات التعليم والتعلم البنائية والمعرفية وتطبيقاتها التي تجعل من المتعلم محور عمليات التعليم والتعلم والتقويم، وتمكنه من اكتشاف ميوله وقدراته وتطويرها، وتركز في التعلم النشط ذي المعنى والفهم العميق، وتربط الخبرات التربوية بواقع الحياة؛ لتمكين المتعلم من اكتساب المهارات والكفايات اللازمة للنجاح في الحياة المهنية والاجتماعية.
التحولات المعرفية والتقنية:
تعد التحولات المعرفية والتقنية أساسا في بناء معايير مناهج التعليم، وتتسم هذه التحولات بالنمو المتسارع في القدرات التقنية المتنوعة، والتطور الهائل في مجالاتها المتنوعة كقدرات المعالجة الحاسوبية، وقدرات التخزين الهائلة للبيانات وتراسلها، والبرمجة والخوارزميات والذكاء الاصطناعي، مما مكن ظهور ثورة صناعية كبرى (الثورة الصناعية الرابعة). وهي ثورة تقودها عوامل مختلفة تتسم بالتغير المتجدد المستمر وتؤثر في قدرات الفرد والمجتمع وتنافسية الدول، وهذه التحولات المعرفية والتقنية المتسارعة تتطلب تمكين المتعلم من المعارف والقيم والمهارات اللازمة للتعامل مع هذه التحولات واستيعاب التوجهات المعلوماتية والاستفادة منها والبناء عليها والحماية من مخاطرها، مع الأخذ في الحسبان إتاحة المرونة في بناء مناهج التعليم للتعامل مع التغيرات السريعة.
Comments
Post a Comment