الملامح الحضارية الرئيسية التي ميزت حضارات سلطنة عمان قديما

. إقليم عمان او شبة جزيرة عمان إقليم متكامل ينقسم سياسياً الى سلطنة عمان ودولة الامارات العربية المتحدة ويحيط به بحر العرب من الجنوب (المحيط الهندي) وجبل عمان من الشرق والخليج العربي من الشمال والربع الخالي من الغرب. لعب موقع السلطنة دوراً هاماً في تشكيل ملمحها الحضاري ونشاط أهلها الاقتصادي وكان لوجود الجبل الأخضر البالغ في الارتفاع دوراً هاما في توافر امطار على مدار العام وذلك لاعتراضة الامطار القادمة من الشرق والغرب كما كان للرياح دوراً هاماً في عملية النحر وترسيب التربة اسفل موقع الجبل مما ساعد على توافر ارض خصبة صالح للزراعة فيما يعرف باسم "البطنة" ولقد تفنن اهل المكان في الاستفاده بالامطار ونجحوا في التوصل الى نظام مائي ممتاز يتشابة مع ذلك المعروف من حضارة اليمن وذلك بحفر انفاق، ونقل المياه في قمة الجبل عبر قنوات وقد ساعد هذا على وجود نشاط زراعي من جهة إضافة الى نشاط البحرين التقليدي على ساحل البحر من جهة أخرى. ما هى أبرز ما كشفت عنه التنقيبات الاثرية في عمان ؟ شهدت ارض عمان بعض الاعمال الاثرية سواء منها المسح الاثري او القيام باعمال حفر فعليه كشفت عن مواقع حضارية عدة ترجع الى عصور تاريخية مبكره ربما عاصرت الحضارات العراقية المبكره وبالمثل حضارات وادي النيل. و في شمال شرقي "عبري" و"بات" حيث تم العثور جبانة بجهتها الشماليه الغربيه تتكون من مائة قبر كبيرة الحجم من الحجر، كما وجد بها بعض الفخار، وبقايا أواني من حجر الاستياتيت وبعض الأسلحة النحاسية ووجد باثنين من تلك القبور حوائط حجرية يعتقد انها من بقايا قصور او معابد قديمة يرجع عهدها الى الالف الثالث قبل الميلاد. كما وجدت بعض النقوش والصور الصخرية بوادي "بني خروص" ووادي "ضيقة" وادي "تنوف" بمعرفة "رودي-جاكلي" تنوعت فيها الموضوعات منها لرجل وامرأه متعانقين. كما وجد بوادي نقش يمثل احد الحيوانات الغريبة بقرون ورقبة اوزة. وفي نفس الوقت تم العثور على عدد من النقوش الصخرية على اشكال آدمية وحيوانية مختلفة الاشكال ، بالإضافة إلى حفائر البلد الأخضر التي عثر عليها في منطقة البلد الأخضر، عثر بها على خرزتين من أوراق الذهب، واوان من الفخار البني المائل للحمره مختلفة الاشكال والاحجام ، ومن المواقع الأثرية في عمان أيضا صحار: تعتبر من أهم المواقع بسلطنة عمان الحالية وكانت مدينة تجارية، وعكست الدلائل الاثرية بها عن وجود لحضارات العصر الحجرى القديم ووجود نظام متقدم نسبياً للري . ظفار (البليد ) : تنتمي اطلال البليد (نطق جبلي لكلمة البلد العربية) وهي عباره عن مساحة واسعة داخل مدينة صلالة الحديثة الى مدينة ظفار، التي تنتمي بدوها الى العصور الوسطى. وقد هجر المكان واستخدم من قرون قديمة كمصدر لمواد البناء، وتعتبر الثروة الاقتصادية في هذه المنطقة الخضراء في جبال ظفار قائمة على تربية الحيوانات خاصة الماشية ،والماعز والابل، كما يعتبر اللبان من موارد المكان الهامة خاصة في منتصف الالف الاول ق.م وما يليه.

Comments